ومثله الحال في آحاد المسائل ، فانّها تختلف أيضا في ذلك ، وكذا حال لفظه بحسب وضوح دلالته على السبب وخفائها ، وحال ما يدلّ عليه من جهة متعلّقه وزمان نقله لاختلاف الحكم بذلك ،
______________________________________________________
(ومثله) أي : مثل الحال في الناقل والكتب (الحال في آحاد المسائل ، فانّها) أي : المسائل (تختلف أيضا في ذلك) الذي ذكر من التتبع وعدمه ، او التحقيق وعدمه فان بعض المسائل يتتبع فيها ، وبعض المسائل لا يتتبع فيها ، وكذلك بالنسبة الى التحقيق فان بعضها مبني على التحقيق ، وبعضها على عدم التحقيق.
(وكذا) يختلف (حال لفظه) أي : لفظ ناقل الاجماع (بحسب وضوح دلالته على السّبب) بان قال : أجمع العلماء أو قال : العلماء كلهم أو قال : العلماء أجمعون (وخفائها) أي : خفاء دلالته على السبب بان قال : تظافروا ، أو تواتروا ، أو تكاثروا على هذا الحكم ، والمراد بالسبب : انّ الاجماع سبب للكشف عن قول المعصوم عليهالسلام.
(و) هكذا يراعى (حال ما يدلّ عليه) اللّفظ (من جهة متعلّقه) في انّه هل تعلق الاجماع بما يدل على قول المعصوم ، أو تعلق بما يدل على وجود دليل معتبر ، فقد يقول ـ مثلا ـ أجمع العلماء بما يظهر منه وجود رواية أو ما أشبه ، وقد يقول أجمع العلماء ، بما يكشف عن ان المعصوم يقول بذلك.
(و) هكذا يراعى (زمان نقله ، لاختلاف الحكم بذلك) فان الاستكشاف يختلف بسبب اختلاف الأزمنة ، اذ هناك فرق بين أن يدعي الاجماع الشيخ او يدعي الاجماع صاحب الجواهر لقرب عهد الاول بالأئمة عليهم الصلاة والسلام ، دون الثاني ، وكذلك بالنسبة الى الشيخ نفسه ، بانه يفرق بين نقله الاجماع في