كما هو ظاهر.
ويراعى أيضا وقوع دعوى الاجماع في مقام ذكر الأقوال او الاحتجاج ، فانّ بينهما تفاوتا من بعض الجهات ، وربما كان الاولى أولى بالاعتماد بناء على اعتبار السبب ،
______________________________________________________
بغداد ، حيث توفر العلماء ونقله الاجماع في النجف الأشرف حيث قلة العلماء في زمانه (كما هو) أي : هذا الاختلاف (ظاهر) باختلاف هذه الامور في قوة الاجماع وضعفه.
(ويراعى أيضا وقوع دعوى الاجماع في مقام ذكر الأقوال) والاختلافات ، حيث ان نظره الى تحقيق الحق من الاقوال والآراء ـ مثلا ـ.
(أو) في مقام (الاحتجاج) وانه يريد بالاجماع تقوية نظره ورأيه ، (فانّ بينهما تفاوتا من بعض الجهات ، وربما كان) وقوع دعوى الاجماع من الجهة (الاولى) أي : مقام ذكر الأقوال (أولى بالاعتماد) من الثانية (بناء على اعتبار السبب) فانّ الناقل اذا كان في مقام تحقيق الحق ، يكون اجماعه أقوى مما اذا كان في صدد ذكر الدليل ، على نظره ، وذلك لزيادة التدقيق والتحقيق في الاول دون الثاني.
هذا ، ولكنا ذكرنا فيما سبق انّه لا نرى بين الاجماعين تفاوتا.
كما انه انّما قال : «بناء على اعتبار السبب» لأن الاجماع قد يكون سببا للكشف عن قول المعصوم عليهالسلام ، وقد يكون من باب الدخول ، فما ذكره التستري رحمهالله ، انّما يتأتي فيما اذا كان من باب السبب الحدسي ، لا ما اذا كان من باب الدخول ، فانّه اذا كان ناقل الاجماع ، يرى حجّيّة الاجماع من باب الدخول ، فأيّ فرق بين الأمرين في تحقّق رؤيته دخول الامام عليهالسلام ، في المجمعين