كما لا يخفى ؛ فاذا وقع التباس فيما يقتضيه ويتناوله كلام الناقل بعد ملاحظة ما ذكر أخذ بما هو المتيقن او الظاهر.
ثمّ ليلحظ مع ذلك ما يمكن معرفته من الأقوال على وجه العلم واليقين إذ لا وجه لاعتبار المظنون المنقول على سبيل الاجمال دون المعلوم على التفصيل. مع انّه لو كان المنقول معلوما لما اكتفى به في الاستكشاف عن ملاحظة سائر الأقوال التي لها دخل
______________________________________________________
(كما لا يخفى) ذلك على من تأمل في المسألة.
(فاذا وقع التباس فيما يقتضيه ويتناوله كلام الناقل ، بعد ملاحظة ما ذكر) من التتبع ، والتحقيق ، والموارد ، والأزمنة ، وما أشبه ولم نعلم بان هذا من الاجماع المتيقن ، أو الاجماع المتسامح فيه (أخذ) المنقول اليه (بما هو المتيقن) من الاجماع (أو الظاهر) من اللّفظ.
ومن المعلوم : انّ المتيقن انّما يكون في المجمل ، والظاهر انّما يكون فيما اذا كان له ظهور.
(ثم) انّ المنقول اليه بعد ملاحظة الامور السابقة (ليلحظ مع ذلك) المنقول من الاجماع (ما يمكن) له من الامارات المؤيدة ، وما يتيسر له (معرفته من الأقوال ، على وجه) التتبع والتحقيق ، و (العلم واليقين) ، وانّما يضم هذه الامور الى الاجماع المدعى ، ليكون الاجماع لديه اتقن (اذ لا وجه لاعتبار المظنون المنقول على سبيل الاجمال ، دون المعلوم) الذي يحصله بنفسه من التتبع والتحقيق (على التفصيل) فان الانكشاف لا يكون الّا بالمجموع.
(مع انّه لو كان المنقول معلوما) أيضا للمنقول اليه (لما اكتفى به في الاستكشاف) ولما كان مستغنيا بذلك (عن ملاحظة سائر الأقوال التي لها دخل