وأنّه إن تفرّد بشيء كان نادرا لا يعتدّ به ، فعليه أن يستفرغ وسعه ويتبع نظره وتتبعه سواء تأخّر عن الناقل ام عاصره ، وسواء أدّى فكره إلى الموافقة له او المخالفة ، كما هو الشأن في معرفة سائر الأدلّة ، وغيرها
______________________________________________________
أو يظهر له : ان ناقل الاجماع لم يصل الى ما قد وصل هو اليه (و) لكن يعلم (انّه ان تفرّد بشيء ، كان) هذا الذي تفرّد به دون الناقل ، وزاد عليه (نادرا لا يعتد به) كما لو ظهر للشيخ المرتضى ـ مثلا ـ : بانه وان تفرّد على صاحب الجواهر الناقل للاجماع باقوال ، لكنها ليست هذه التي تفرّد بها وحدها بدرجة تفيد الكشف عن قول المعصوم ، بينما ان صاح الجواهر الناقل للاجماع كان قد حصل على ما يكفي الكشف عن قوله عليهالسلام.
وعلى هذا : فالمنقول اليه قد يحصل على قدر ما حصله الناقل ، وقد يحصل على أقل منه ، وقد يحصل على أكثر منه.
(فعليه) أي ، على المجتهد المنقول اليه الاجماع (ان يستفرغ وسعه ، ويتبع نظره وتتبعه) في الأقوال والشواهد (سواء تأخّر عن الناقل) للاجماع (أم عاصره ، وسواء أدّى فكره الى الموافقة له) أي : لناقل الاجماع بان كان صاحب الجواهر ـ مثلا ـ يرى نجاسة الماء القليل ، والشيخ أيضا يرى نجاسته (أو المخالفة) بان يرى صاحب الجواهر النجاسة ، والشيخ الطهارة ـ مثلا ـ.
(كما هو الشأن في معرفة سائر الأدلّة وغيرها) أي : انّ غير الاجماع أيضا حاله حال الاجماع ، فاذا استدل صاحب الجواهر على حكم بآية ، أو رواية ، أو سيرة ، لزم على الشيخ المرتضى أيضا التتبع في ذلك الحكم في الآيات ، والروايات ، والسير ، ونحوها ، واذا تتبع في ذلك ، فربما حصل على مثل ما حصله صاحب