فيعتمد عليه في هذا خاصّة بحسب ما استظهر من حاله ونقله وزمانه ويصلح كلامه مؤيّدا فيما عداه مع الموافقة لكشفه عن توافق النسخ
______________________________________________________
(فيعتمد عليه) أي : على النقل (في هذا خاصّة) أي : في الأقوال ، التي يظن أو يحتمل انّه لم يصل اليها ، فيعتمد الشيخ المرتضى ـ مثلا ـ على صاحب الجواهر في نقله الاجماع ، بالنسبة الى الأقوال ، التي يظنّ الشيخ ، أو يحتمل ، انه لم يصل الى تلك الأقوال التي وصل اليها صاحب الجواهر.
وذلك (بحسب ما استظهر من حاله ، ونقله ، وزمانه) أما ظنّ الشيخ أو احتماله بحسب ما يستظهره من حال صاحب الجواهر ، فبأنّه كان متتبعا دقيقا.
وامّا بحسب نقله للاجماع : فبأنه كان في صدد بيان الخلاف ، أو بصدد بيان نظره.
واما بحسب زمانه : فبانّه كان في زمان يكثر فيه العلماء وتتوفر فيه الكتب وما أشبه ذلك مما تقدّم الكلام فيه مفصلا.
هذا ، وقد أضفنا الى هذه الثلاثة بحسب : مكانه ـ أيضا ـ كما مثلنا له بشيخ الطائفة وهو في بغداد ، او في النجف الأشرف.
(ويصلح كلامه) أي : كلام ناقل الاجماع كالجواهر (مؤيّدا فيما عداه) أي : فيما عدا ما توصل اليه الشيخ المرتضى ـ مثلا ـ بنفسه ، فانه لما حقق ودقق ، وفحص وبحث ظفر على طائفة من الأقوال والشواهد ، لا تكفي الّا بضميمة ما نقله صاحب الجواهر من الاجماع اليها ، أو يكون ما نقله صاحب الجواهر من الاجماع ، مؤيدا لما وجده الشيخ المرتضى (مع الموافقة) بين نظريهما فيكون صاحب الجواهر في دعواه الاجماع ، مؤيدا لما ظهر للشيخ المرتضى.
وذلك (لكشفه) أي : لكشف المنقول اليه (عن توافق النسخ) التي كانت عند