إجماعا او شاهدا من عقل» ، وربّما ينسب إلى الشيخ ، كما سيجيء عند نقل كلامه ، وكذا إلى المحقق ، بل إلى ابن بابويه ، بل في الوافية : «أنّه لم يجد القول بالحجّية صريحا ممّن تقدّم على العلّامة» ، وهو عجيب.
وأمّا القائلون بالاعتبار فهم مختلفون ، من جهة أنّ المعتبر منها كلّ ما في الكتب الاربعة ، كما يحكى عن بعض الأخباريّين أيضا ،
______________________________________________________
الحاليّة أو المقاليّة ، (اجماعا ، أو شاهدا من عقل) (١) فانّ العقل حجّة باطنة اذا شهد بشيء ، بل هو حجّة من قبل الله سبحانه وتعالى.
(وربّما ينسب) القول بعدم حجّية الخبر الواحد (الى الشيخ رحمهالله ، كما سيجيء عند نقل كلامه ، وكذا) نسب هذا القول (الى المحقّق) صاحب الشرائع (بل الى ابن بابويه) الصدوق (بل في الوافية : انّه لم يجد القول بالحجّية صريحا ممّن تقدّم على العلّامة).
فكأنّ صاحب الوافية اراد أن يقول : بأنّ القدماء كانوا يقولون بعدم الحجّية (وهو عجيب) لأنّ جماعة من القدماء ، ذهبوا الى حجّية خبر الواحد ـ كما سيأتي بيانه.
(وأمّا القائلون بالاعتبار) أي : اعتبار الخبر الواحد من باب الظنّ الخاص ، لا من باب الانسداد (فهم مختلفون من جهة : انّ المعتبر منها) اي من الأخبار (كلّ ما في الكتب الأربعة) سواء كان صحيحا في الاصطلاح الرجالي ، أو لم يكن ، وسواء كان مخالفا للمشهور ، أو لم يكن ، وسواء كان معمولا به ، أو لم يكن.
(كما يحكى عن بعض الأخباريّين) هذا القول (أيضا) دون صحة جميع
__________________
(١) ـ معارج الاصول : ص ١٨٧.