«لا يصدّق علينا إلّا ما يوافق كتاب الله وسنّة نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم».
وقوله عليهالسلام : «إذا جاءكم حديث عنّا فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به وإلّا فقفوا عنده ثم ردّوه إلينا حتّى نبيّن لكم».
ورواية ابن أبي يعفور قال : «سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن اختلاف الحديث ، يرويه من اثق به ، ومن لا أثق به. قال عليهالسلام : إذا ورد عليكم حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فخذوا به ، وإلّا فالذي جاءكم به أولى به».
______________________________________________________
(لا يصدّق علينا) أي لا تقبلوا الخبر الذي ينقل عنا (إلّا ما يوافق كتاب الله وسنّة نبيّه صلىاللهعليهوآلهوسلم) (١) وهو يدلّ نصّا على : عدم قبول الخبر ، الذي لم يكن له شاهد من كتاب الله ، أو سنّة نبيّه (وقوله عليهالسلام إذا جاءكم حديث عنّا ، فوجدتم عليه شاهدا ، أو شاهدين من كتاب الله ، فخذوا به ، والّا فقفوا عنده ، ثم ردّوه إلينا حتى نبيّن لكم) (٢) انه حق ، أو ليس بحق ، فليس ـ لنا أن نعمل بالخبر الّا اذا كان له شاهد ، أم شاهدان من كتاب الله سبحانه وتعالى ، وانّما احتيج الأمر الى شاهدين ، فيما اذا لم يكن الشاهد الأول واضح الشهادة.
(ورواية ابن أبي يعفور ، قال سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن اختلاف) أي : تضارب (الحديث) وانه (يرويه من أثق به ، ومن لا أثق به) فما ذا أعمل بها وهي أحيانا متضاربة وأحيانا يكون ناقلها غير ثقة؟.
(قال عليهالسلام : إذا ورد عليكم حديث ، فوجدتم له شاهدا من كتاب الله ، أو من قول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فخذوا به ، وإلّا فالّذي جاءكم به أولى به) (٣) فلا تقبلوا منه
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٢٣ ب ٩ ح ٣٣٣٨٠ ، تفسير العياشي : ج ١ ص ٢٩ وفيه (بما) بدل (ما).
(٢) ـ الكافي (اصول) : ج ٢ ص ٢٢٢ ح ٤ وفيه (يستبين) بدل (نبيّن).
(٣) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٦٩ ح ٢ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١١٠ ب ٩ ح ٣٣٣٤٤.