وقوله عليهالسلام لمحمّد بن مسلم : «ما جاءك من رواية من برّ او فاجر يوافق كتاب الله فخذ به ، وما جاءك من رواية من برّ او فاجر ، يخالف كتاب الله ، فلا تأخذ به».
وقوله عليهالسلام : «ما جاءكم من حديث لا يصدّقه كتاب الله فهو باطل».
وقول أبي جعفر عليهالسلام : «ما جاءكم عنّا فان وجدتموه موافقا للقرآن فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا فردّوه ، وإن اشتبه الأمر عندكم
______________________________________________________
وردّوه اليه ، بضاعته لنفسه ، لا انّها بضاعة تصدر الى الناس أيضا.
(وقوله عليهالسلام لمحمّد بن مسلم : ما جاءك من رواية من برّ أو فاجر) أي سواء كان الراوي عادلا ، أو كان فاسقا فان كان الخبر (يوافق كتاب الله فخذ به ، وما جاءك من رواية من برّ أو فاجر ، يخالف كتاب الله ، فلا تأخذ به) (١) فان هذا الخبر يدلّ على ، انّ المعيار : موافقة الكتاب ، وعدم موافقته ، لا انّ الراوي عادل أو غير عادل.
(وقوله عليهالسلام : ما جاءكم من حديث لا يصدّقه كتاب الله ، فهو باطل) (٢) فيلزم أن يكون الخبر مطابقا لكتاب الله سبحانه وتعالى ، وذكر كتاب الله وحده ، من باب المثال والّا فالسنّة المعلومة أيضا كالكتاب ـ كما أشير اليه في جملة من الروايات ـ.
(وقول أبي جعفر عليهالسلام : ما جاءكم عنّا ، فان وجدتموه موافقا للقرآن ، فخذوا به ، وإن لم تجدوه موافقا ، فردّوه ، وإن اشتبه الأمر عندكم) بان لم تعلموا انّه يوافق القرآن ، او لا يوافقه ، كما اذا كان بينه وبين القرآن عموم من وجه ، أو كانت دلالة
__________________
(١) ـ بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٤٤ ب ٢٩ ح ٥٠ (بالمعنى) ، تفسير العياشي : ج ١ ص ٢٠.
(٢) ـ تفسير العياشي : ج ١ ص ٢٠ ح ٧ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٢٣ ب ٩ ح ٣٣٣٨١ ، بحار الانوار : ج ٢ ص ٢٤٢ ب ٢٩ ح ٣٨ (بالمعنى).