فقفوا عنده وردّوه إلينا حتّى نشرح من ذلك».
وقول الصادق عليهالسلام : «كلّ شيء مردود إلى كتاب الله والسنّة ، وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف».
وصحيحة هشام بن حكم عن أبي عبد الله عليهالسلام : «لا تقبلوا علينا حديثا إلّا
______________________________________________________
الآية غامضة ، أو ما أشبه ذلك (فقفوا عنده ، وردّوه إلينا ، حتّى نشرح) لكم ونبيّن الصدق والكذب (من ذلك) (١) المنقول عنّا ، وعليه : فالاخبار على ثلاثة أقسام :
١ ـ قسم يؤخذ به مطلقا.
٢ ـ قسم لا يؤخذ به مطلقا.
٣ ـ قسم لا يعمل به ، ولا يعرض عنه ، وانّما يتوقف الانسان عنده ، حتى يتبيّن صدقه من كذبه (وقول الصادق عليهالسلام : كلّ شيء مردود الى كتاب الله والسنّة) أي : انّ الشيء الذي ورد في أخبارنا ، يردّ الى الكتاب والسنة فان كان موافقا لهما يؤخذ به ، وان لم يكن موافقا لهما فلا يؤخذ به ، بلا فرق بين أن يكون الشيء الوارد حكما ، أو قصّة نبيّ ، أو تاريخ أمّة سابقة ، أو غير ذلك.
(وكلّ حديث لا يوافق كتاب الله فهو زخرف) (٢) والزخرف : هو الباطل الذي له جمال الصحيح وزينته ، فان كون الخبر مرويا عنهم عليهمالسلام ، زينة للخبر من جهة المنقول عنه ، وان كان باطلا في نفسه ، ولم يقله الائمة الطاهرون عليهمالسلام.
(وصحيحة هشام بن حكم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : لا تقبلوا علينا حديثا ، إلّا
__________________
(١) ـ وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١٢٠ ب ٩ ح ٣٣٣٧٠ ، أمالي الطوسي : ص ٢٣٢ وفيه (عليكم) بدل (عندكم).
(٢) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٦٩ ح ٣ ، وسائل الشيعة : ج ٢٧ ص ١١١ ب ٩ ح ٣٣٣٤٧.