على خلافها بين القدماء والمتأخّرين.
وأمّا نسبة بعض العامّة ، كالحاجبيّ والعضديّ ، عدم الحجّية الى الرافضة ، فمستندة إلى ما رأوا من السيّد من دعوى الاجماع ، بل ضرورة المذهب على كون خبر الواحد كالقياس عند الشيعة.
______________________________________________________
الواحد ، معتضدة أيضا بتحقق الشهرة على الحجّية ، وهذه الشهرة (على خلافها) أي : خلاف دعوى السيّد والطبرسيّ ، متحقّقة (بين القدماء والمتأخرين) ممّا تدلّ على حجّية خبر الواحد.
فان قلت : فكيف إذن ينسب العامة الى الشيعة : عدم حجّية الخبر الواحد؟
قلت : (وأمّا نسبة بعض العامّة ، كالحاجبيّ والعضديّ) وهما من أعلام السنّة في الاصول (عدم الحجّية الى الرّافضة) ـ والمراد بالرافضة : الشيعة ، لأنهم رفضوا خلافة الّذين تقدّموا على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهالسلام ، ولهذا يعبّر العامة عنهم بالرّافضة (فمستندة الى ما رأوا من السيّد) المرتضى (من دعوى الاجماع ، بل ضرورة المذهب : على كون خبر الواحد كالقياس عند الشيعة) في عدم العمل.
فنسبتهم ذلك الى الشيعة ، لا لانهم وجدوا مشهور الشيعة لا يعملون بالخبر الواحد ، وإنما لانهم وجدوا ذلك في كتاب السيّد المرتضى ، فلا يبقى بعد ذلك دلالة في نسبتهم تلك الى الشيعة.
* * *