وأمّا الجواب عن الاجماع : الذي ادّعاه السيّد والطبرسيّ قدسسرهما ، فبأنّه لم يتحقق لنا هذا الاجماع ، والاعتماد على نقله تعويل على خبر الواحد مع معارضته بما سيجيء من دعوى الشيخ المعتضدة بدعوى جماعة اخرى الاجماع على حجّية خبر الواحد في الجملة ، وتحقّق الشهرة
______________________________________________________
لئلا نطرح الأدلة المجوزة ، التي هي مقطوعة سندا ودلالة ، وجهة في الجملة.
(وأمّا الجواب عن الاجماع الذي ادعاه السيّد والطبرسيّ قدسسرهما) على عدم العمل بالخبر الواحد (فبأنّه لم يتحقق لنا هذا الاجماع) ولم يكن محصّلا بالنسبة الينا ، اذ لم نجد من العلماء من يقول : بعدم العمل بالخبر الواحد ، الّا نادرا.
(و) اما (الاعتماد على نقله) اي : نقل الاجماع بأن نقول : انّه اجماع منقول والاجماع المنقول حجّة ، فانه (تعويل على خبر الواحد) اذ السيّد والطبرسيّ يخبر ان بالاجماع ، وخبرهما خبر واحد ، ولا يجوز الاعتماد على خبر الواحد ، في إثبات حجّية خبر الواحد ، لأنّه من قبيل ما يستلزم من وجوده عدمه ، وذلك محال ، لأنّ الوجود والعدم متناقضان ، فلا يجتمعان في حال واحد.
(مع معارضته بما سيجيء من دعوى الشيخ) فانّ دعوى السيّد والطبرسيّ :
الاجماع على عدم حجّية خبر الواحد ، معارض بدعوى شيخ الطائفة : الاجماع على حجّية الخبر الواحد.
(المعتضدة) تلك الدعوى من الشيخ (بدعوى جماعة اخرى : الاجماع على حجّية خبر الواحد في الجملة).
وعلى تقدير حجّية الاجماعين المتعارضين يقع بينهما التعارض ويتساقطان ، فلا يكون إجماع في حجّية خبر الواحد ، كما لا يكون إجماع في عدم حجّيته.
(و) كذا (تحقق الشهرة) يعني : إنّ دعوى الشيخ : الاجماع على حجّية خبر