كما قرّر في محلّه ؛ مع انّ علماء العصر اذا كثروا ، كما في الأعصار السابقة ، يتعذّر او يتعسّر الاطلاع عليهم حسّا بحيث يقطع بعدم من سواهم في العصر ، الّا إذا كان العلماء في عصر قليلين يمكن الاحاطة برأيهم في
______________________________________________________
الرسل ، وإنزال الكتب ، ونصب الائمة عليهمالسلام.
وعلى أي حال : فاتفاق علماء عصر واحد ، لا يوجب القطع بقول الامام عليهالسلام ، على أي وجه كان.
لا من باب الدخول ، لانك قد عرفت : انّه لا يمكن الدخول عادة في عصر الغيبة.
ولا من باب اللّطف ، لأنّا لا نقول باللّطف.
ولا من باب الحدس ، لأنّه لا ملازمة (كما قرّر في محله).
نعم ، أحيانا يوجب الحدس ، بالنسبة إلى بعض الناس ، لكن مثل ذلك لا يمكن أن يكون دليلا ، كدلالة الكتاب ، والسنة ، والعقل.
هذا كله هو الاشكال على حجيّة الاجماع في الكبرى.
(مع) انّ هناك اشكالا على الاجماع من حيث الصغرى ، وهو : عدم تحقق العلم باتفاق علماء عصر واحد ، لكثرة العلماء ، وذلك (انّ علماء العصر اذا كثروا ، كما في الأعصار السّابقة) بل واللاحقة (يتعذّر أو يتعسّر) تعسرا شديدا جدا (الاطلاع عليهم حسّا ، بحيث يقطع بعدم من سواهم في العصر).
فانّه ، لا يمكن لاحد من الفقهاء ان يدعي ، انّه رأى قول جميع فقهاء عصره ، المنتشرين في العالم الاسلامي ، من الهند إلى باكستان ، إلى أفغان وايران ، إلى العراق والخليج ، إلى لبنان وسوريا ، وإلى سائر البلاد الّتي يكثر فيها العلماء.
(إلّا اذا كان العلماء في عصر قليلين ، يمكن الاحاطة برأيهم في