الأربعة للخبر الصحيح والحسن والموثّق والضعيف المحفوف بالقرينة الظنّية.
______________________________________________________
الأربعة للخبر) المشهورة في علم الدراية :
الأوّل : (الصحيح ، و) هو : خبر العدل الإمامي الضابط ، فانّه مستفاد من المفهوم.
الثاني : (الحسن ، و) هو : خبر الامامي الممدوح من غير نص على عدالته ، فانّه مستفاد من منطوق الآية لحصول التبيّن الظني الاجمالي الخارجي من جهة ممدوحيته.
بل ربّما يطلق أيضا على الامامي وإن لم يكن ممدوحا ، لأنّ الأصل في الانسان : ان لا يكون كاذبا ؛ وذلك حسب فطرة الله التي فطر الناس عليها.
الثالث : (الموثّق ، و) هو : خبر غير الامامي المتحرّز عن الكذب ، لكن بشرط أن يكون مسلما ، فلا يشمل خبر الكافر.
وهذا أيضا مستفاد من المنطوق ، لحصول التبيّن الظنّي الاجمالي الخارجي ، من جهة توثيقه في علم الرجال ، أو من جهة المعاشرة له ، كما لو عاشر الكليني ، أو المفيد ، أو المرتضى ، أو غيرهم ممّن عاصروا الغيبة الصغرى ، أو قريبا منها رواة فاسدي العقيدة ، وحصل لهم الظن بوثاقتهم.
الرابع : (الضعيف المحفوف بالقرينة الظنّية) كخبر الفاسق المحفوف بالشهرة الفتوائية ، أو الشهرة العملية ، أو الاجماع المنقول بخبر الواحد ـ عند من لا يرى الاجماع المنقول حجّة ـ أو ما أشبه ذلك ، فانه يستفاد حجّية مثل هذا الخبر ـ أيضا ـ من المنطوق لحصول التبيّن الظنّي التفصيليّ الخارجي.