منها : ما عن الفضل بن شاذان في علله عن الرضا عليهالسلام ، في حديث ، قال : «إنّما أمروا بالحج لعلّة الوفادة إلى الله وطلب الزيادة والخروج عن كلّ ما اقترف العبد ـ إلى ان قال ـ : ولأجل ما فيه من التفقّه ونقل أخبار الأئمّة عليهمالسلام ، إلى كلّ صفح وناحية. كما قال الله عزوجل : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) ، الآية».
______________________________________________________
(منها : ما عن الفضل بن شاذان في علله عن الرضا عليهالسلام في حديث ، قال عليهالسلام :
إنّما امروا بالحجّ لعلّة الوفادة) أي : أن يكونوا وفدا ذاهبين (إلى الله) سبحانه (وطلب الزيادة) في المال ، والعمر ، والصحة ، وما أشبه ، لأنّ الحجّ يوجب كل ذلك (والخروج عن كلّ ما اقترف) أي : ارتكبه (العبد) من ذنب ، فان الحجّ يوجب غفران الذنوب كما في النص.
(الى أن قال عليهالسلام : ولأجل ما فيه من التفقه) حيث يلتقي زوّار بيت الله الحرام بالائمة من أهل البيت عليهمالسلام في المدينة ، أو في مكة المكرمة ، أو في الطريق ، فيتفقهون على أيديهم (و) اذا رجعوا قاموا ب (نقل أخبار الأئمة عليهمالسلام الى كلّ صفح) أي : منطقة (وناحية) ، والفرق بين الصفح والناحية : انّ الناحية تطلق على البلد ، والصفح يطلق على الصحراء التي فيها الخيام.
ومحل الشاهد في الرّواية : انّ الامام عليهالسلام استشهد بالآية على وجوب التفقه ، الذي هو من غايات الحجّ حيث قال : (كما قال الله عزوجل : (فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ) (١)) (٢) الى آخر (الآية) فانّ التفقه والانذار اذا لم يكونا
__________________
(١) ـ سورة التوبة : الآية ١٢٢.
(٢) ـ علل الشرائع : ج ١ ص ٣١٧ ، عيون أخبار الرضا : ج ٢ ص ١١٩ ، وسائل الشيعة : ج ١١ ص ١٣ ب ١ ح ١٤١٢١.