إنّ الله عزوجل يقول : (فَلَوْ لا نَفَرَ ..) الى آخره».
ومنها : صحيحة البزنطيّ المرويّة في قرب الاسناد ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام.
ومنها : رواية عبد المؤمن الأنصاريّ ، الواردة في جواب من سأل عن قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «اختلاف أمتي رحمة. قال : إذا كان اختلافهم رحمة فاتفاقهم عذاب!
______________________________________________________
ثم انّه عليهالسلام استشهد لذلك بالآية قائلا : (إنّ الله عزوجل يقول : (فَلَوْ لا نَفَرَ) الى آخره) (١).
ومن الواضح : انّ مهلة قدر المسير ، إنّما هو بحسب المتعارف من السير ، فلا يلزم السرعة غير المتعارفة ، كما لا يجوز البطؤ غير المتعارف ، لأنّ الألفاظ إنّما تصب على معانيها العرفية ، فانّ أهل العرف هم الذين يتلقون الكلام ، ففهمهم معيار إرادة المتكلمين.
(ومنها : صحيحة البزنطيّ المرويّة في) كتاب (قرب الاسناد (٢) ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام) بنفس مضمون الرّواية المتقدّمة.
(ومنها : رواية عبد المؤمن الأنصاري ، الواردة في جواب من سأل عن قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اختلاف أمتي رحمة؟) حيث إنّ هذا الحديث مرويّ عن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ، فسأل الامام عن معنى ذلك ، ثم (قال :) أي : الرّاوي معقبا سؤاله بقوله : (إذا كان اختلافهم رحمة فاتفاقهم عذاب؟) لأنّه الظاهر من مقابلة شيئين.
__________________
(١) ـ الكافي (اصول) : ج ١ ص ٣٧٩ ح ٣ ، علل الشرائع : ج ٢ ص ٣١٥.
(٢) ـ قرب الاسناد : ص ٣٥٠.