بحيث يكون الغالب حصول القطع من حكايتهم لحكم الله الواقعيّ ، عن الامام عليهالسلام ، وحينئذ ، فيجب الحذر عقيب إنذارهم ، فاطلاق الرّواية منزّل على الغالب.
______________________________________________________
ولذا ورد : انّ في زمان الامام السجاد عليهالسلام وقف بعرفات ، أربعة ملايين ونصف مليون حاج.
ويؤيد ذلك تعدد أسئلة الرواة من الأئمة عليهمالسلام ، عما اذا ضاقت المشاعر ولم تسع الحجّاج؟ فأجابوهم عليهمالسلام : بأنّ الحجّاج يقفون خارج هذه المشاعر ، كما لا يخفى ذلك على من راجع الوسائل وغيره.
وعليه : فاذا كثر الحاج (بحيث) انهم اذا تعلموا من الأئمة عليهمالسلام الأحكام والمسائل ، ثم بعد رجوعهم الى بلادهم أخبروا أهالي تلك البلاد (يكون الغالب حصول القطع من حكايتهم لحكم الله الواقعي عن الامام عليهالسلام) بالنسبة الى أهل تلك البلاد.
(وحينئذ) أي : اذا حصل العلم لأهل البلاد من الأخبار المتعددة ، والشهادات المعتمدة (فيجب الحذر) على أهل تلك البلاد (عقيب إنذارهم) لا من جهة : انّه خبر واحد ، بل من جهة : حصول العلم ، أو الشهادة بشرائطها المذكورة في كتاب الشهادة.
وعلى هذا : (فاطلاق الرّواية) أي : رواية الفضل (منزّل على الغالب) فانّه لمّا كان الغالب : حصول العلم ، لم تحتج الرّواية الى التقييد ، وانّما هي منصرفة الى الغالب.
ولا يخفى وجه التّأمّل في الاشكال الثالث الذي ذكره المصنّف أيضا ، اذ تخصيص الآية بالوعظ وتحذير المجتهد لمقلديه ، أو بما إذا علم المنذر