أو ارتداده ، فقتله النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم أو جلده ، لم يكن في سماعه ذلك الخبر خير للمخبر عنه ، بل كان محض الشرّ له ، خصوصا مع عدم صدور الفعل منه في الواقع.
نعم ، يكون خيرا للمخبر من حيث متابعة قوله وإن كان منافقا مؤذيا للنبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم ،
______________________________________________________
بالقذف : عبارة عن رمي إنسان بالزنا ، أو اللواط ، أو السحق ، أو ما أشبه ذلك (أو ارتداده) بأن أخبر إنسان : بارتداد إنسان آخر.
(فقتله النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم) فيما لو استحق القتل (أو جلده) فيما لو استحق الجلد ، أو ما أشبه ذلك من العقوبات (لم يكن في سماعه) صلىاللهعليهوآلهوسلم وسلم وتصديقه (ذلك الخبر ، خير للمخبر عنه) وهو المقتول ، أو المجلود ، أو مردود الشهادة ـ حسب قوله سبحانه : (وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً) (١) ـ أو المغرّب في بعض أقسام الزنا ، حيث التغريب وحلق الرأس ، أو ما أشبه ذلك.
(بل كان محض الشرّ له ، خصوصا مع) كذب الخبر و (عدم صدور الفعل منه في الواقع) فانّه إذا صدّق المخبر ، ورتب على خبره آثار الواقع ، ولم يكن الخبر مطابقا للواقع ، كان ترتيب الأثر على الخبر شرا محضا بالنسبة الى المخبر عنه.
(نعم ، يكون) التصديق (خيرا للمخبر ، من حيث متابعة) النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم (قوله) فلم يردّه (وإن كان) المخبر (منافقا مؤذيا للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم) كما تقول الآية : ـ (وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ) (٢).
__________________
(١) ـ سورة النور : الآية ٤.
(٢) ـ سورة التوبة : الآية ٦١.