ـ إلى أن قال ـ : فيغلب على الظنّ أنّ مصطلحهم في الفروع غير ما جروا عليه في الاصول» انتهى.
والتحقيق : انّه لا حاجة إلى ارتكاب التأويل ، في لفظ الاجماع بما ذكره الشهيد ، ولا إلى ما ذكره المحدّث المذكور قدسسرهما ، من تغاير مصطلحهم في الفروع والاصول ، بل الحقّ أنّ دعواهم للاجماع في الفروع مبنيّ على استكشاف الآراء ورأي الامام عليهالسلام ،
______________________________________________________
(الى أن قال) المجلسي : (فيغلب على الظّنّ : انّ مصطلحهم في الفروع ، غير ما جروا عليه في الاصول ، انتهى) (١) كلام المجلسي.
(والتحقيق : انّه لا حاجة الى ارتكاب التأويل ، في لفظ الاجماع بما ذكره الشهيد ، ولا الى ما ذكره المحدّث المذكور قدسسرهما من : تغاير مصطلحهم في الفروع والاصول) فان الامر لا يحتاج الى الاشكال بمغايرة اصطلاحهم في الاصول ، عن اصطلاحهم في الفقه ، لأنهم في كل من الاصول والفقه ، يريدون بالاجماع : اتفاق الكل ، كما انه لا حاجة الى تأويل اجماعاتهم بما لا ينافي وجود المخالف ، لأنهم بإجماعاتهم يريدون : اتفاق الكل ، لكن ليس ادعائهم هذا باتفاق الكل ، حاصلا من تتبع الأقوال (بل) حاصل من الحدس والاجتهاد ، ف (الحق : انّ دعواهم للاجماع في الفروع ، مبنيّ على استكشاف الآراء ورأي الامام عليهالسلام) فهنا كشفان :
الأول : كشف آراء الكل.
الثاني : كشف رأي الامام من آراء الكل ، وهنا حدسان :
__________________
(١) ـ بحار الانوار : ج ٨٩ ص ٢٢٢ ب ١ ح ٦٥.