السلام ـ امرأة ابنه ، وهو ينهى الناس عنها. فأنزل الله تعالى هذه الآية (١).
عن قتيبة بن سعيد قال : أخبرنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن موسى بن عقبة ، عن سالم ، عن عبد الله ، يزعم أنه كان يقول : ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد ، حتى نزلت في القرآن : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ) [سورة الأحزاب ، الآية : ٥] (٢).
الآية : ٥ ـ قوله تعالى : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آباءَهُمْ فَإِخْوانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُناحٌ فِيما أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلكِنْ ما تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكانَ اللهُ غَفُوراً رَحِيماً) (٥).
قوله تعالى : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ) الآية. أخرج البخاري عن ابن عمر قال : ما كنا ندعو زيد بن حارثة إلا زيد بن محمد حتى نزل في القرآن : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ) (٣).
الآية : ٩ ـ قوله تعالى : (يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنا عَلَيْهِمْ رِيحاً وَجُنُوداً لَمْ تَرَوْها وَكانَ اللهُ بِما تَعْمَلُونَ بَصِيراً) (٩).
أخرج البيهقي في الدلائل عن حذيفة قال : لقد رأيتنا ليلة الأحزاب ونحن صافون قعودا وأبو سفيان ومن معه من الأحزاب فوقنا وقريظة أسفل منّا نخافهم على ذرارينا ؛ وما أتت قط علينا ليلة أشد ظلمة ولا أشد ريحا منها فجعل المنافقون يستأذنون النبي صلىاللهعليهوسلم يقولون : إن بيوتنا عورة وما هي بعورة فما يستأذن أحد منهم إلا أذن له فيتسللون إذا استقبلنا النبي صلىاللهعليهوسلم رجلا رجلا حتى أتى عليّ ، فقال : ائتني بخبر القوم
__________________
(١) النيسابوري ، ٢٩٢ ـ ٢٩٣ ، والسيوطي ٢٢٣ ، والدر المنثور ، ج ٥ / ١٨١ ، وتفسير القرطبي ، ج ١٤ / ١١٨.
(٢) رواه البخاري في صحيحه : التفسير / الأحزاب ، باب : (ادْعُوهُمْ لِآبائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللهِ) ، رقم : ٤٥٠٤ ، والنيسابوري ٢٩٣ ، وتفسير ابن كثير ، ج ٣ / ٤٦٦.
(٣) صحيح البخاري برقم ٤٥٠٤ ، والدر المنثور ، ج ٥ / ١٨١ ، وسنن الترمذي برقم ٣٢٠٩ ، وقال : هذا حديث حسن صحيح.