وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في قوله تعالى (يا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفاءٌ لِما فِي الصُّدُورِ وَهُدىً وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ (١) مِمَّا يَجْمَعُونَ) قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : فضل الله عزوجل القرآن ، والعلم بتأويله ورحمته توفيقه لموالاة محمد وآله الطيبين ومعاداة اعدائهم.
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : وكيف لا يكون ذلك خيرا مما يجمعون وهو ثمن الجنة ونعيمها ، وانه كسب بها رضى الله الذي هو افضل من الجنة ، ويستحق بها الكون بحضرة محمد وآله الطيبين الذي هو أفضل من الجنة ، ان محمدا وآله الطيبين اشرف زينة في الجنان.
ثم قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : يرفع الله بهذا القرآن والعلم بتأويله وبموالاتنا اهل البيت والتبري من اعدائنا ، اقواما فيجعلهم في الخير قادة وائمة في الخير تقتص آثارهم ، وتوفق اعمالهم ، ويقتدي بأفعالهم ، وترغب الملائكة في خلتهم ، وبأجنحتها تمسهم ، وفي صلواتها تبارك عليهم ، ويستغفر لهم كل رطب ويابس ، حتى حيتان البحر وهوامه ، وسباع البر وانعامه والسماء ونجومها.
١٤ ـ تفسير العياشي : وقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : القرآن هدى من الضلالة ، وتبيان من العمى ، واستقامة من العثرة ، ونور من الظلمة وضياء من الأحزان ، وعصمة من الهلكة ، ورشد من الغواية ، وبيان من الفتن ، وبلاغ من الدنيا الى الآخرة ، وفيه كمال دينكم ، فهذه صفة رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم للقرآن ، وما عدل احد عن القران الا الى النار.
١٥ ـ مستدرك الوسائل : عن السيد علي بن طاوس في الطرف ، عن كتاب الوصة لابي الضرير عيسى بن المستفاد من اصحاب الكاظم عليهالسلام عنه عن أبيه عليهالسلام في حديث ان رسول الله صلّى الله عليه
__________________
(١) سورة يونس آية ٥٨.