ربيع القلب ، وينابيع العلم ، وما للقلب جلاء غيره ، مع انه قد دهب المتذكرون ، وبقي الناسون او المتناسون».
١٣ ـ وفيه ٢ / ١١١ : وقال عليهالسلام «واعلموا أن هذا القرآن هو الناصح الذي لا يغش ، والهادي الذي لا يضلّ ، والمحدّث الذي لا يكذب ، وما جالس هذا القرآن احد الا قام عنه بزيادة أو نقصان ، زيادة في هدى أو نقصان من عمى.
واعلموا أنه ليس على احد بعد القرآن من فاقة ، ولا لاحد قبل القرآن من غنى ، فاستشفوه من ادوائكم ، واستعينوا به على لأوائكم ، فان فيه شفاء من اكبر الداء ، وهو الكفر والنفاق ، والغي والضلال ، فاسألوا الله به وتوجهوا اليه بحبه ، ولا تسألوا به خلقه ، انه ما توجه العباد الى الله تعالى بمثله.
واعلموا أنه شافع ومشفع ، وقائل ومصدق ، وانه من شفع له القرآن يوم القيامة شفع فيه ، ومن محل به القرآن يوم القيامة صدق عليه ، فانه ينادي مناد يوم القيامة «الا أن كل حارث مبتلي في حرثه ، وعاقبة عمله غير حرثة القرآن» فكونوا من حرثته واتباعه ، واستدلوه على ربكم ، واستنصحوه على أنفسكم ، واتهموا عليه أراءكم ، واستغشوا فيه أهواءكم العمل العمل ، ثم النهاية النهاية ، والاستقامة الاستقامة ، ثم الورع الورع».
١٤ ـ وفيه ٢ / ١٣٣ : وقال عليهالسلام «فالقرآن آمر زاجر ، وصامت ناطق ، حجة الله على خلقه ، أخذ عليهم ميثاقه ، وارتهن عليهم أنفسهم ، أتم نوره ، وأكمل به دينه ، وقبض نبيه صلىاللهعليهوآله ، وقد فرغ الى الخلق من أحكام الهدى به ، فعظموا منه سبحانه ما عظم من نفسه ، فانه لم يخف عنكم شيئا من دينه ، ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه ، الا وجعل له علما باديا ، وآية محكمة ، تزجر عنه ، أو تدعو اليه».
١٥ ـ وفيه ٢ / ١٨٦ : وقال عليهالسلام في صفة المتقين «أما الليل فصافون