الله صلىاللهعليهوآله (في حديث) قال : من تعلم القرآن فلم يعمل به وآثر عليه حب الدنيا وزينتها ، استوجب سخط الله ، وكان في درجة مع اليهود والنصارى ، الذين ينبذون كتاب الله وراء ظهورهم.
من قرأ القرآن يريد به سمعة والتماس الدنيا ، لقي الله يوم القيامة ووجهه عظم ليس عليه لحم ، وزج القرآن في قفاه حتى يدخله النار ، ويهوى فيها من هوى. ومن قرأ القرآن ولم يعمل به حشره الله يوم القيامة أعمى ، فيقول يا رب «لم حشرتني اعمى وقد كنت بصيرا. قال : كذلك اتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى» فيؤمر به الى النار.
ومن قرأ القرآن ، ابتغاء وجه الله وتفقها في الدين ، كان له من الثواب مثل ما أعطى الملائكة والأنبياء والمرسلون.
ومن تعلم القرآن يريد به رياءا وسمعة ليمارى به السفهاء ، ويباهي به العلماء ، ويطلب به الدنيا ، بدد الله عظامه يوم القيامة ، ولم يكن في النار أشد عذابا منه ، وليس نوع من أنواع العذاب الا سيعذب به من شدة غضب الله عليه وسخطه.
ومن تعلم القرآن وتواضع في العلم وعلم عباد الله ، وهو يريد ما عند الله ، لم يكن في الجنة أعظم ثوابا منه ، ولا أعظم منزلة منه ، ولم يكن في الجنة منزلا ولا درجة رفيعة ولا نفيسة ، الا وكان له فيها أوفر النصيب وأشرف المنازل.
١٢ ـ البحار ١٩ / ٢٨ : الخصال ، علي بن عبد الله الاسواري ، عن أحمد بن محمد بن قيس ، عن ابي يعقوب ، عن علي بن خشرم ، عن عيسى ، عن ابن عبيدة ، عن محمد بن كعب قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : انما أتخوف على امتي من بعدي ثلاث خلال : ان يتأولوا القرآن على غير تأويله ، ويتبعوا زلة العالم ، أو يظهر فيهم