وارفعنا به ثوابا في الدرجات ولقنا به البشرى بعد الممات. اللهم اجعله لنا زادا تقوينا في الموقف وفي الوقوف بين يديك وطريقا واضحا نسلك به اليك وعلما نافعا نشكر به نعمائك وتخشعا صادقا نسبح به اسماءك. اللهم فانك اتخذت به علينا حجة قطعت به عذرنا واصطنعت به عندنا نعمة شكرنا اللهم اجعله لنا وليا يثبتنا من الزلل ودليلا يهدينا لصالح العمل وعونا وهاديا يقومنا من الميل وعونا يقوينا من الملل حتى يبلغ بنا أفضل الامل. اللهم اجعله لنا شافعا يوم اللقاء وسلاحا يوم الارتقاء وحجيجا يوم القضاء ونورا يوم الظلما يوم لا أرض ولا سماء يوم يجزى كل ساع بما سعى. اللهم اجعله لنا ريا يوم الظماء ونورا يوم الجزاء من نار حامية قليلة البقيا على من بها اصطلى وبحرها تلظى. اللهم اجعله لنا برهانا على رؤوس الملأ يوم يجمع فيه أهل الارض وأهل السماء. اللهم ارزقنا منازل الشهداء وعيش السعداء ومرافقة الانبياء انك سميع الدعاء.
٢ ـ بحار الانوار ١٩ / ٥٣ : اقبال الاعمال ، باسنادنا الى يونس ابن عبد الرحمن ، عن علي بن ميمون الصايغ ابي الاكراد ، عن أبي عبد الله صلىاللهعليهوآله أنه كان من دعائه اذا أخذ مصحف القرآن والجامع قبل أن يقرأ القرآن وقبل أن ينشره ، يقول حين يأخذ بيمينه : بسم الله اللهم اني أشهد أن هذا كتابك المنزل من عندك على رسولك محمد بن عبد الله صلىاللهعليهوآله ، وكتابك الناطق على لسان رسولك ، وفيه حكمك وشرايع دينك ، أنزلته على نبيك وجعلته عهدا منك الى خلقك وحبلا متصلا فيما بينك وبين عبادك. اللهم نشرت عهدك وكتابك ، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة وقراءتي فيه تفكرا وفكري فيه اعتبارا ، واجعلني فيه ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه واجتنب معاصيك ولا تطبع عند قراءتي كتابك على قلبي ولا على سمعي ولا تجعل على بصري غشاوة ، ولا تجعل قراءتي قراءة لا تدبر فيها بل اجعلني أتدبر آياته وأحكامه آخذا بشرايع