دينك ، ولا تجعل نظري فيه غفلة ولا قراءتي هذرمة انك أنت الرؤوف الرحيم.
٣ ـ استحباب الاستعاذة من الشيطان قبل التلاوة
١ ـ مجمع البيان ١ / ١٨ : أمر الله بالاستعاذة من الشيطان ، اذ لا يكاد يخلو من وسوسته الانسان فقال (فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ) ومعنى أعوذ ألجأ الى الله من شر الشيطان ، أي البعيد من الخير المفارق أخلاقه أخلاق جميع جنسه ، وقيل المبعد من رحمة الله (الرَّجِيمِ) أي المطرود من السماء ، المرمى بالشهب الثاقبة ، وقيل المرجوم باللعنة (إِنَّ اللهَ هُوَ السَّمِيعُ) لجميع المسموعات (الْعَلِيمُ) بجميع المعلومات.
٢ ـ وفيه ١ / ١٨ : اتفقوا على التلفظ بالتعوذ قبل التسمية ، فيقول ابن كثير وابو عاصم وابو عمرو : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ونافع وابن عامر والكسائي : «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ان الله هو السميع العليم» وحمزة : «نستعيذ بالله من الشيطان الرجيم». وابو حاتم : «أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم».
٣ ـ تفسير الامام الحسن بن عن العسكري عليهالسلام : قال اما قوله : الذي ندبك اليه وأمرك به عند قراءة القرآن «اعوذ بالله» أي امتنع بالله ـ الى أن قال : والاستعاذة هي ما قد أمر الله به عباده عند قراءتهم القرآن فقال :(فَإِذا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللهِ مِنَ الشَّيْطانِ الرَّجِيمِ. إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ. إِنَّما سُلْطانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ).