فقال : آمن وامن. ثم سمعه يقرأ انا انزلناه ، فقال : صدق وغفر له. ثم سمعه يقرأ آية الكرسي ، فقال : بخ بخ نزلت براءة هذا من النار.
٣ ـ تفسير العياشي ١ / ٢٢ : عن محمد بن مسلم ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله : (وَلَقَدْ آتَيْناكَ سَبْعاً مِنَ الْمَثانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ)؟ فقال : فاتحة الكتاب من كنز الجنة ، فيها (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) الآية التي تقول : (وَإِذا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلى أَدْبارِهِمْ نُفُوراً) ، و (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ) دعوى أهل الجنة حين شكروا الله حسن الثواب ، و (مالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال جبرائيل : ما قالها مسلم قط الا صدقه الله وأهل سماواته ، و (إِيَّاكَ نَعْبُدُ) اخلاص العبادة ، و (إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ) أفضل ما طلب به العباد حوائجهم. (اهْدِنَا الصِّراطَ الْمُسْتَقِيمَ) صراط الانبياء وهم الذين أنعم الله عليهم ، غير المغضوب عليهم اليهود ، وغير الضالين النصارى.
٤ ـ وفيه ١ / ٢٣ : عن الحسن بن محمد الجمال ، عن بعض أصحابنا ، قال : بعث عبد الملك بن مروان الى عامل المدينة ان وجه محمد ابن علي بن الحسين صلىاللهعليهوآلهوسلم ولا تهيجه ولا تروعه وامض له حوائجه ، وقد كان ورد على عبد الملك رجل من القدرية ، فحضر على جميع من كان بالشام فأعياهم جميعا ، فقال : ما لهذا الا محمد ابن علي ، فكتب الى صاحب المدينة أن يحمل محمد بن علي اليه ، فأتاه صاحب المدينة بكتابه فقال له أبو جعفر عليهالسلام : اني شيخ كبير لا أقوى على الخروج ، وهذا جعفر ابني يقوم مقامي ، فوجهه اليه ، فلما قدم على الأموي ازدراه لصغره وكره أن يجمع بينه وبين القدري مخافة أن يغلبه ، وتسامع الناس بالشام بقدوم جعفر لمخاصمة القدرية ، فلما كان من الغد اجتمع الناس بخصومتهما فقال الاموي لأبي عبد الله عليهالسلام : انه قد أعيانا أمر هذا القدري ، وانما كتبت اليك لأجمع بينه وبينك ، فانه لم يدع عندنا أحدا الا خصمه.