فقال : ان الله يكفيناه. قال : فلما اجتمعوا قال القدري لأبي عبد الله عليهالسلام : سل عما شئت.
فقال له : اقرأ سورة الحمد.
قال : فقرأها. قال الاموي لنا : ما معه في سورة الحمد انا لله وانا اليه راجعون.
قال : فجعل القدري يقرأ سورة الحمد ، حتى بلغ قول الله تبارك وتعالى : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
فقال له جعفر : قف ، من تستعين؟ وما حاجتك الى المعونة ان الامر اليك (فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللهُ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).
٥ ـ وفيه (تفسير الامام عليهالسلام) : ان الله عزوجل قد فضل محمدا بفاتحة الكتاب على جميع النبيين ، ما أعطاها أحدا قبله الا ما أعطى سليمان بن داود عليهالسلام من (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) ، فرآها أشرف من جميع ممالكه التي أعطاها.
فقال : يا رب ما أشرفها من كلمات ، انها لآثر عندي من جميع ممالكي التي وهبتها لي.
قال الله تعالى : يا سليمان وكيف لا يكون كذلك ، وما من عبد ولا امة سماني بها الا اوجبت له من الثواب ألف ضعف ما أوجب لمن تصدق بألف ضعف من ممالكك يا سليمان ، هذا سبع ما أهبه لمحمد سيد المرسلين تمام فاتحة الكتاب الى آخرها.
٦ ـ مجمع البيان ١ / ١٧ : ذكر الشيخ أبو الحسن الخبازي المقرىء في كتابه في القراءة ، أخبرنا الامام ابو بكر أحمد بن ابراهيم والشيخ عبد الله بن محمد ، قالا حدثنا ابو اسحاق ابراهيم بن شريك ، قال حدثنا أحمد بن يونس اليربوعي ، قال حدثنا سلام بن سليمان المداثني ، قال حدثنا هارون بن كثير ، عن زيد بن أسلم عن أبيه ، عن أبي امامة ، عن ابي