واضافة الفعل الى ربك فيها للمؤمن طمأنينة وأنس. لانه يعتقد ان الله معه أينما كان وهو قادر على نصره واهلاك عدوه مهما كان كما فعل بعاد وفرعون.
(إِرَمَ ذاتِ الْعِمادِ) وعاد من العرب العاربة. وكان مسكنهم بالاحقاف
(وَثَمُودَ الَّذِينَ جابُوا الصَّخْرَ بِالْوادِ) وكانت ثمود تسكن بين المدينة والشام.
(وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتادِ) هو فرعون موسى بن عمران (ع) الذي أهلكه الله بالغرق.
هؤلاء هم (الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلادِ) وليس وراء الطغيان الا الفساد الذي يدمر البلاد.
(فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذابٍ) فربك راصد كل طاغي وباغي في كل زمان ومكان.
(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) هنا تغمر المؤمن الطمأنينة بعناية ربه له ونجاته أينما كان.
(إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصادِ) يرى ويحسب ويعطي ويمنع ويجازي ويعاقب ولا يخفى عليه شيء.
(فَأَمَّا الْإِنْسانُ إِذا مَا ابْتَلاهُ رَبُّهُ). فهذا هو تصور الانسان عند امتحان الله تعالى له. فليس ما أعطى من عرض الدنيا. أو منع هو الجزاء ، على الخير ، أو هو العقوبة على الشر. فقيمة العبد عند الله. لا تتعلق بما عنده من عرض الدنيا. ورضى الله او سخطه لا يستدل عليه بالمنح والمنع في هذه الارض. فقد أعطى الصالح والطالح. وقد يمنع الصالح والطالح ولكن ماوراء هذا وذلك هو الذي عليه المعول. فمن استعان بالعطاء على طاعة الله فهو الذي كان عن رضى من الله له. ومن استعان بالعطاء على معاصي الله هو الذي كان عن سخط الله عليه.