يا عثمان انك لو علمت ما منزلة المؤمن من ربه ما توانيت في حاجته. ومن ادخل على مؤمن سرورا فقد ادخل على رسول الله ص وآله. وقضاء حاجة المؤمن تدفع الجنون والجذام والبرص ـ وما هو أقل أولي ـ) ج ٤ ـ ٣٤
(وما بكم من نعمة فمن الله الغني الكريم)
ـ عن مسمع بن عبد الملك قال : كنا عند ابي عبد الله (ع) بمنى وبين ايدينا عنب نأكله فجاء سائل فسأله فأمر بعنقود فأعطاه. فقال السائل لا حاجة لي في هذا ان كان درهم.
فقال (ع) : يسع الله عليك فذهب ثم رجع فقال ردوا العنقود فقال (ع) يسع الله لك ولم يعطه شيئا.
ثم جاء سائل اخر فأخذ الصادق (ع) ثلاث حبات عنب فناولها اياه فأخذ السائل من يده ثم قال : الحمد لله رب العالمين الذي رزقني. فقال الصادق (ع) : مكانك فحشا ملء كفيه عنبا فناولها اياه. فأخذها السائل من يده ثم قال الحمد لله رب العالمين. فقال الصادق (ع) : مكانك يا غلام اي شيء من الدراهم معك فاذا معه نحو عشرون درهما فناولها اياه فأخذها ثم قال الحمد لله هذا منك وحدك لا شريك لك.
فقال الصادق (ع) : مكانك فخلع قميصا كان عليه فقال : البس هذا فلبسه ثم قال : الحمد لله الذي كساني وسترني. يا ابا عبد الله جزاك الله خيرا. ولم يقل غير ذلك ثم انصرف فذهب. فظننا انه لو لم يدع له لم يزل يعطيه لانه كلما كان يعطيه حمد الله الذي اعطاه) ج ٤ ـ ٤٩
(الاحسان يجلب الخير ويدفع البلاء)
ـ عن الامام الصادق (ع) قال : اتى رسول الله ص وآله بأسارى فقدم رجل منهم ليضرب عنقه فقال له جبرائيل (ع) أخر هذا اليوم يا محمد. فرده واخرج غيره حتى كان هو اخرهم فدعا به ليضرب