(أهل الباطل يصومون قبل الوقت ويفطرون قبل الوقت)
عن محمد بن اسماعيل الرازي عن ابي جعفر (ع) قال قلت له : جعلت فداك ما تقول في الصوم فانه قد روى انهم لا يوفقون لصوم؟
فقال (ع) : أما انه قد اجيبت دعوة الملك فيهم فقلت : وكيف ذلك قال : ان الناس لما قتلوا الحسين (ع) أمر الله تبارك وتعالى ملكا ينادي : أيتها الامة الظالمة القاتلة عترة نبيها لا وفقكم الله لصوم ولا لفطر.
وعن رزين قال : قال ابو عبد الله (ع) : لما ضرب الحسين (ع) بالسيف فسقط رأسه. ناد مناد من بطنان العرش ألا أيتها الامة المتحيرة الضالة بعد نبيها لا وفقكم الله لأضحى ولا لفطر. ثم قال (ع) : فلا جرم والله ما وفقوا ولا يوفقون حتى يثأر ثائر الحسين (ع).
أقول : وبالفعل لقد تحقق لدينا صحة ذلك فلذا نراهم يصومون قبل دخول شهر رمضان ويفطرون قبل نهايته. كما أنهم دائما يحجون قبل يوم الحج وهذا تصديقا لدعاء الملك عليهم. بل هذه أمور طبيعية فمن كانت قيادته بيد الشيطان فلا يدعه يأتي بعمل صحيح. وهذا ما تحقق لاتباع معاوية وحزبه.
ولكن القبح والخزي على من يدعي انه من اتباع علي (ع) وحزبه وهو يتبعهم مسايرة لهم بدعوى أن الاتفاق على الباطل أحسن من الاختلاف على الحق. وهذا مبدأ الهلاك والدمار للاشرار (ق)
(فطرة الصيام واجبة عنى كل فرد على رب العائلة)
عن صفوان الجمال قال : سألت ابا عبد الله (ع) عن الفطرة قال هي واجبة على الصغير والكبير والحر والعبد عن كل انسان صاع من حنطة أو صاع من تمر أو صاع من زبيب.
وقال (ع) : لا بأس بأن يعطي الرجل عن عياله وهم غيب عنه ويعطي