الشخصية في الحزب يقود الحركة المرجع الاعلى في الاسلام. ولا فارق بينهما الا في أن قادة الحزب يكونون غير عالمين وغير مجتهدين في الفقه الاسلامي. في حين أن يكون القائد للامة (المرجع الاعلى) وأعلم المجتهدين بالفقه الاسلامي.
٩ ـ ولكن العلماء لا ينهضون بالاعمال السرية. حتى يتمكن الانسان من الانطلاق فيها نحو الاهداف الكبيرة.
ج ـ العلماء عند ما يرفضون الاعمال السرية ، يكونون على جانب كبير من الوعي السياسي والاسلامي.
لان الاعمال الواسعة البعيدة الآماد. لا تبقى سرية عن أجهزة الاستعمار والاستخبارات الحكومية.
ولان الاسلام لا يعترف بالحركة السرية ، لانه أبدا يدعو الى الصراحة والصدق والمجاهرة بالحقيقة. وينهى عن النجوى والخفاء ، في الامور البسيطة.
فكيف يعترف بالحركات السرية الواسعة. التي تكهرب الاجواء بالفزع والذعر. وتسبب الشكوك والارتياب بالنسبة الى الجماهير.
١٠ ـ ان من التحجر أن نجحد في نشر الاسلام على الاساليب التي استخدمت في أول نشر الاسلام. بل الواجب أن نأخذ واقع الاسلام ونستعمل الاساليب الحديثة. في تنفيذ الاهداف لواقع الاسلام. لأن الاساليب قد تتطور مع الظروف.
ج ـ ان الاسلام لم يترك للداعية حرية انتهاج الاساليب التي تروق للداعي. ولم يقتصر في تصميمه على اهداف معينة لا تعنى بطرق تطبيقها في كل زمان ومكان.
وانما الاسلام نظام كامل الكون والانسان ولجميع التقلبات التي يحتاجها الانسان في جميع أطوار الحياة. وفي جميع تعاقب العصور