(تِلْكَ حُدُودُ اللهِ فَلا تَعْتَدُوها وَمَنْ يَعْصِ اللهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ ناراً خالِداً فِيها وَلَهُ عَذابٌ مُهِينٌ) النساء آية (١٤)
ان نوعية العمل ملحوظة في الاستثمار. فمن زرع الشوك لا يجني الرطب والرياحين. كذلك من سلك طريقا في أي عمل يعمله لم يكن قد شرعه الاسلام فقد خرج عن حدوده واستحق العقاب والعذاب. وكل من حاول التوصل الى الاسلام بطرق أجنبية فلا يصل ابدا الى الاسلام بل وصوله محتم الى الشيطان الذي أغواه وطغاه.
اذن فقد انحصر طريق الدعوى الى الاسلام الى الحق المبين والصراط المستقيم. في سلوك طريق (حركة الفقهاء المراجع) وحدها دون الحزبية والفردية مهما كانت. وحركة الفقهاء المراجع هي الحركة الصحيحة. النابعة من صميم الاسلام الحق والعدل.
ولا يمكن معالجة المشاكل التي نجمت من انحراف الامة عن خطها الصحيح الا بالرجوع اليه والالتزام بسلوكه دون سواه. فالحق لا يتبرعم عن الباطل وان كثر وطمى.
ولا يمكن بناء شخصية الاسلام الا بحركة تؤمن بالاسلام ذاته أكثر من هدفها الشخصي. ولا يكون هدفها وغرضها الوصول الى الحكم بقدر ما يكون وصولها الى رضا الله والجنة.
وهذه الحركة تتنافى مع حركات جميع الاحزاب والفئات التي في الوجود.
اذن ففي (حركة الفقهاء المراجع) الفوز والنجاح. والعز والسعادة في الدنيا والآخرة وذلك هو الفوز العظيم والعاقبة للمتقين والحمد لله رب العالمين.
(وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)