(وَعِنَباً وَقَضْباً) والعنب معروف. والقضب هو كل ما يؤكل رطبا غضا من الخضر.
(وَزَيْتُوناً وَنَخْلاً). والزيتون والنخل معروفان لكل عربي. والحدائق البساتين ذات الاشجار.
(وَحَدائِقَ غُلْباً.) جمع غلباء. اي ضخمة عظيمة ملتفة الاشجار (وَفاكِهَةً وَأَبًّا) الأب كل ما ترعاه الانعام وما تأكله من تبن وحشيش أخضر ويابس.
(مَتاعاً لَكُمْ وَلِأَنْعامِكُمْ) يعني ما ذكر بأجمعه هو مما يصلح للانسان وما يصلح للحيوان (فَإِذا جاءَتِ الصَّاخَّةُ) فهذه هي خاتمة المتاع. والصاخة التي تنزل بالانسان عند موته وبعثه والهول في هذا المشهد هائل بحيث يذهل كل مخلوق وينسي غيره من اهتمامه بنجاة نفسه لا غير.
(لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ) ذلك حال الخلق جميعا في ذلك اليوم من هوله وبلائه.
(وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ) اي منيرة ضاحكة. مطمئنة قد عرفت مصيرها فهيئت زادها ليوم معادها.
(وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْها غَبَرَةٌ) فهذه المفرطة في حياتها والمنحرفة في سيرها والعاصية لخالقها. فهي يعلوها سواد الوجه واغبراره. والحيرة والندامة (أُولئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ) والكفر هنا يشمل كل عاص ولم يختم حياته بالتوبة لأن العصيان استدبار وانقطاع فمن جاءه الموت وهو مستدبر للحقائق ومنقطع عن خالقه العظيم فمصير الى جهنم وبئس المصير.