عليه من كل شيء حتى قيل أن أناسا يطلبون من الله أن يؤمر بهم الى النار ولا تنفضح خفاياهم على رؤوس الاشهاد من شدة ما كان يحسنون الظن بهم واذا أخبث خلق الله تعالى.
(وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ) يعني أوقدت وزفرت. حينما ترى أعداء الله الطغاة.
(فانها تكاد تميز من الغيظ من شدة غضبها لعصيانهم لخالقهم المحسن الكريم.
(وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ) فيا لها من فرحة لأولياء الله حيث تشتاق الجنة الى رؤيتهم وتسرع زلفا الى ملاقاتهم والتقاتهم من بين الخلائق. وتخليصهم من شدة الزحام فتضمهم في حضنها وتنشقهم من طيبها وعبيرها. وتضم اليهم من حورها وولدانها.
(عَلِمَتْ نَفْسٌ ما أَحْضَرَتْ) كل نفس تعلم في هذا اليوم ما كانت قدمتة لهوله وكربه. وهي تعلم انه لا ينفعها اليوم الا ما قدمته في حياتها الاولى من خير وصلاح.
(فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ..) االخنس هي الكواكب التي تجرى وتختفى. كالظباء في اختفائها وظهورها.
(وَاللَّيْلِ إِذا عَسْعَسَ) أي اذا أظلم واشتد ظلامه. وهو تعبير رائع.
(وَالصُّبْحِ إِذا تَنَفَّسَ) يعني ظهوره أول الصباح وظهور نوره مقدمة لمجيىء النهار.
(إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ) ان هذا القرآن. وهذا الوصف لليوم الآخر لقول رسول كريم قد يكون المراد منه جبرائيل. وقد يكون رسول الله ص وآله فهو شاهد صادق في قوله.
(إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعالَمِينَ) يذكرهم بحقيقة وجودهم. وحقيقة نشأتهم