فجعل كل واحد منهما يدنو من صاحبه ، فالتقيا ، فاختلفا ضربتين ، فضرب المشرك أبا دجانة ، فاتقاه بدرقته فعضت بسيفه ، وضربه أبو دجانة فقتله.
وقال أبو دجانة سماك بن خرشة : رأيت إنسانا يخمش الناس خمشا شديدا ، فصمدت له ، فلما حملت عليه السيف ولول ، فإذا امرأة ، فأكرمت سيف رسول الله صلىاللهعليهوسلم أن أضرب به امرأة.
* * *
وقال وحشى ، غلام جبير بن مطعم ، والله إنى لأنظر إلى حمزة يهد الناس بسيفه ما يليق به شيئا ، مثل الجمل الأورق ، إذ تقدمنى إليه سباع بن عبد العزى ، فقال له حمزة : هلم إلى يا ابن مقطعة البظور ، فضربه ضربة فكأن ما أخطأ رأسه ، وهززت حربتى ، حتى إذا رضيت منها ، دفعتها عليه ، فوقعت فى ثنته حتى خرجت من بين رجليه ، فأقبل نحوى ، فغلب فوقع ، وأمهلته حتى إذا مات جئت فأخذت حربتى ، ثم تنحيت إلى العسكر ، ولم تكن لى بشيء حاجة غيره.
* * *
وقاتل مصعب بن عمير دون رسول الله صلىاللهعليهوسلم حتى قتل ، وكان الذى قتله ابن قمئة الليثى ، وهو يظن أنه رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، فرجع إلى قريش ، فقال : قتلت محمدا. فلما قتل مصعب بن عمير ، أعطى رسول الله صلىاللهعليهوسلم اللواء إلى على بن أبى طالب ، وقاتل على بن أبى طالب ورجال من المسلمين.
ولما اشتد القتال يوم أحد ، جلس رسول الله صلىاللهعليهوسلم تحت راية الأنصار ، وأرسل رسول الله صلىاللهعليهوسلم إلى على بن أبى طالب