نعم ، المراد من الصّحّة هنا هي الشّأنية الّتي لا ننكرها ، بمعنى : أن المراد هي الصّحّة الحيثيّة ، ومن بعض الجهات لا الصّحّة من جميع الجهات ، كما أفاده ذلك الإمام الرّاحل قدسسره حيث قال : «وحينئذ فلا منافاة بين الصّحيح من بعض الجهات وبين الفساد والمبغوضيّة بحيث لا يصلح للتّقرّب ، ولو قلنا بالصّحّة الفعليّة ، فلا يجتمع مع النّهي أصلا ، لأنّ العبادة تتقوّم بالأمر أو الملاك ...». (١)
إلى هنا تمّ الكلام في المسألة الثّانية (النّواهي).
__________________
(١) تهذيب الاصول : ج ١ ، ص ٣٣٦.