بخلاف الدّفن ، فيسقط وجوبه عن «زيد» بعد ما دفن «عمرو» ميّتا ؛ وذلك ، لحصول الغرض من التّكليف ، وقد سمعت منّا مرارا : أنّ الأمر يدور مدار الغرض ، ثبوتا وسقوطا ، حدوثا وبقاء.
وإن شئت ، فقل : كما أنّا كلّنا مسئولون بالنّسبة إلى الصّوم والصّلاة والحجّ والزّكاة ونحوها من الواجبات العينيّة ، كذلك نكون مسئولين بالإضافة إلى الكفن والدّفن ونحوهما من الواجبات الكفائيّة.
ولا يخفى عليك : أنّ في هذا المقدار من البحث هنا كفاية ، والبقيّة إطالة وإضاعة.