ففعل أبو بكر ، فلم يشهد عليه أحد فخلّى سبيله واستتابه (١).
قال رجل لآخر : إنّي احتلمت بامّك ، فاستشاط غضبا وانتفخت أوداجه ، فاشتكى عليه عند أبي بكر ، فتحيّر في الجواب ، فرفع أمره إلى أمير المؤمنين عليهالسلام فقال له :
« اذهب به فأقمه في الشّمس ، وحدّ ظلّه ، فإنّ الحلم مثل الظّلّ ... ».
ما أروع هذا الجواب! فإنّ الأحلام لا يترتّب عليها أي أثر وضعي ، ثمّ التفت إليه وقال :
« سنضربه حتّى لا يعود يؤذي المسلمين » (٢).
إنّ ضربه لأجل نقل رؤياه إلى الشخص ـ وكان ذلك إهانة واعتداء عليه ـ فهو يستحقّ التأديب لهذه الجهة ... هذه بعض النوادر التي قضى فيها الإمام عليهالسلام في عهد أبي بكر.
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٣٥٦. الإرشاد ١ : ١٠٧ وغيرها.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٢ : ٣٥٦.