ووجدوها قد رجمت ، وقد قالت لاختها : يا اخيّة ، لا تحزني فو الله! ما كشّف فرجي أحد قطّ غيره.
وعلّق المحقّق الأميني على هذه الحادثة بقوله : إن تعجب فعجب أنّ إمام المسلمين لا يفطن لما في كتاب الله العزيز ممّا تكثر حاجته إليه في شتّى الأحوال ، ثمّ يكون من جرّاء هذا الجهل أن تؤذّى بريئة مؤمنة وتتّهم بالفاحشة ، ويهتك ناموسها بين الملأ وعلى رءوس الأشهاد (١).
وكانا من السبي وزنت فولدت غلاما ، فادّعى الزاني ويحيى ، كلّ منهما ، أنّه ابنه ، ورفعا أمرهما إلى عثمان ، فلم يعلم الحكم ورفع أمرهما إلى الإمام فقال :
« أقضي فيهما بقضاء رسول الله : الولد للفراش وللعاهر الحجر ».
وجلد كلّ واحد خمسين (٢).
__________________
(١) الغدير ٨ : ٩٧. قضاء أمير المؤمنين عليهالسلام : ٤١.
(٢) مسند أحمد بن حنبل ١ : ١٠٤. تفسير ابن كثير ١ : ٤٧٨.