حدّث الإمام عليهالسلام عن النبيّ صلىاللهعليهوآله أنّه قال :
« يا عليّ ، إنّ ملك الموت إذا نزل لقبض روح الكافر نزل معه بسفّود من نار ، فينزع روحه فتصيح جهنّم ».
فانبرى الإمام قائلا :
« هل يصيب ذلك أحدا من أمّتك؟ ».
قال : « نعم ، حاكم جائر ، وآكل مال اليتيم ظلما ، وشاهد زور » (١).
إنّ هذه الأصناف جديرة بعذاب الله والخلود في نار جهنّم ، فإنّها من أبرز أصناف الظالمين والمفسدين.
كان الإمام عليهالسلام إذا اقيمت دعوى على أحد من النصارى واليهود لا يحلّفهم في الأماكن المقدّسة في الإسلام كالجوامع ، وإنّما كان يأمر باستحلافهم في بيعهم وكنائسهم ، وأمّا المجوس فكان يحلّفهم في بيوت النار ، ويقول : « شدّدوا عليهم احتياطا للمسلمين » (٢) ، وهو إجراء رائع ، فإنّهم لا يخضعون للمقدّسات الإسلامية ولا يؤمنون بها ، وإنّما يقيمون وزنا لمقدّساتهم.
كان الإمام عليهالسلام يأمر بحبس ثلاثة أصناف وهم :
__________________
(١) فروع الكافي ٣ : ٢٥٣. وسائل الشيعة ١٨ : ٢٣٧.
(٢) قرب الاسناد : ٤٢. وسائل الشيعة ١٨ : ٢١٩.