وهذا القول مجاف لما اثر عن أئمّة الهدى عليهمالسلام من إنكار العول ، فهذه الرواية مخدوشة (١).
من الروايات المخدوشة التي لا تتّفق مع مذهب أهل البيت عليهمالسلام هي ما روي أنّ امرأة سألت الإمام عليهالسلام فقالت له :
إنّ أخي قد مات وخلّف ستمائة دينار ، وقد دفعوا لي منها دينارا واحدا ، فاسألك انصافي وإيصال حقّي إليّ ، فقال لها الإمام :
« خلّف أخوك بنتين لهما الثّلثان أربع مائة ، وخلّف امّا لها السّدس مائة ، وخلّف زوجة لها الثّمن خمسة وسبعون ، وخلّف معك اثني عشر أخا لكلّ أخ دينار ، ولك دينار ».
ولهذا فقد سمّيت هذه المسألة بالدينارية.
وهذه المسألة مبنية على التعصيب الذي لا تقول به الشيعة ، فإنّ التعصيب هو أخذ العصبة ما زاد على السهام المفروضة في القرآن الكريم وهو مناف لما ثبت عن أئمّة الهدى عليهمالسلام من بطلان التعصيب وردّ الزائد على ذوي السهام بنسبة سهامهم (٢).
من الروايات التي تتّسم بالضعف ما روي أنّ شخصا جاء إلى الإمام عليهالسلام فقال له : إنّي كنت أعزل عن امرأتي ، وقد جاءت بولد. فقال عليهالسلام :
« انشدك الله هل وطئتها وعاودتها قبل أن تبول؟ ».
__________________
(١) عجائب قضاء الإمام عليهالسلام : ٨٢.
(٢) عجائب أحكام أمير المؤمنين عليهالسلام : ٨٤.