له ، ولم يهتد الوصي إلى معرفة القديم منهم ، فسأل الإمام عن ذلك ، فأجاب :
« يعتق كلّ عبد ملكه ستّة أشهر » ، وتلا قوله تعالى : ( وَالْقَمَرَ قَدَّرْناهُ مَنازِلَ حَتَّى عادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ) (١).
وقد ثبت أنّ العرجون إنّما ينتهي إلى الشبه بالهلال في تقوّسه وضالته بعد ستّة أشهر من أخذ الثمرة منه (٢).
نذر شخص أن يصوم حينا من الدهر ، وخفي عليه مقداره ، فرفع أمره إلى الإمام عليهالسلام فقضى أن يصوم ستّة أشهر ، وتلا قوله تعالى : ( تُؤْتِي أُكُلَها كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّها ) (٣) ، وإنّما تؤتي اكلها بعد ستّة أشهر (٤).
جاءت امرأة إلى الإمام عليهالسلام وقد رفعت عقيرتها قائلة :
أصلحك الله ما تقول في فتاة :
ذات بعل أصبحت
تطلب |
|
بعلا بعد إذن من
أبيها |
أ ترى ذلك حلالا؟
فأمرها الإمام عليهالسلام بإحضار زوجها فأحضرته ، فأقرّ الرجل على نفسه أنّه عنين ، فأمره بطلاقها ففعل ، وزوّجها بشخص آخر (٥).
__________________
(١) يس : ٣٩.
(٢) و(٤) عجائب أحكام أمير المؤمنين عليهالسلام : ١٠١.
(٣) إبراهيم : ٢٥.
(٥) قضاء الإمام عليهالسلام : ٩٤.