وقال له حينما بعثه إلى اليمن :
« إذا تحوكم إليك فلا تحكم لأحد الخصمين من دون أن تسأل من الآخر » (١).
وهذا أرقى صور العدل الذي يضمن حقوق الناس.
كان الإمام عليهالسلام إذا تناقضت شهادة الشاهد يأخذ بأوّل كلامه دون الآخر ، وقد أوصاه النبيّ صلىاللهعليهوآله بذلك ، فقد قال له :
« من شهد عندنا ثمّ غيّر أخذناه بالأوّل ، وطرحنا الأخير » (٢).
وبهذا تصان الحقوق ، ويعمّ العدل ، وتسود العدالة.
كان الإمام عليهالسلام ينكّل بشاهد الزور ، فيبعث به إلى سوقه ، ويأمر فيطاف به ، فيحبسه أياما ويخلّي سبيله (٣) ، وقال الإمام أبو عبد الله الصادق عليهالسلام :
« إنّ شهود الزّور يجلدون جلدا ليس له وقت ، ذلك إلى الإمام ، ويطاف بهم حتّى يعرفهم النّاس ».
وتلا قوله تعالى : ( « وَلا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهادَةً أَبَداً وَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ. إِلاَّ الَّذِينَ تابُوا » ) (٤).
__________________
(١) عيون أخبار الرضا عليهالسلام ٢ : ٦٥.
(٢) التهذيب ٦ : ٢٣٩.
(٣) التهذيب ٦ : ٢٨٠. وسائل الشيعة ١٨ : ٢٤٤.
(٤) النور : ٤ و ٥.