وهذا إن دلّ على شيء فهو يدلّ على خاتميّة شريعة الإسلام وجدارتها لقيادة البشر فرداً ومجتمعاً نحو السعادة والهناء ومعالجة قضاياه في جميع المناحى والأبعاد عبر العصور والدّهور.
ج ـ ملاحظة جريان قاعدة نفي الضّرر بهذا الشكل من الوسعة في كثير من المسائل الشّرعيّة من العبادات والمعاملات ، مع لحاظ النقطتين السالفتين ممّا يؤيّد مبنى المشهور من الأُصوليّين في تفسير قوله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «لا ضرر ولا ضرار» وأنّه بمعنى نفي الحكم الضّرري ، فانّه لا يبقى ريب للمتتبّع في موارد استعمال القاعدة في الفقه في أنّ الضرر منفي في عالم تشريع الأحكام سواء كان في مجال العبادات أو المعاملات.