المختلفة زيادة ونقيصة بحسب اختلاف الحالات متحد معه بنحو اتحاد (١).
توضيح ذلك : أن العنوان غير الذاتي يمكن أن يتحد مع كل واحدة من الحقائق المختلفة ، مثلا : عنوان التعظيم ، قد ينطبق على القيام ، وقد ينطبق على الإيماء ، وقد ينطبق على الكيف المسموع ، ومعلوم انه لا جامع مقولي بين هذه العناوين.
وعليه فيصح تصوير المسمّى بلفظ الصلاة مثلا بالناهية عن الفحشاء وما هو معراج المؤمن ونحوهما من العناوين الاعتبارية المنطبقة على هذه المركبات المختلفة زيادة ونقيصة بحسب اختلاف الحالات المتحدة معها نحو اتحاد ، وان شئت قلت : إن الصلاة مثلا عنوان جعلي اعتباري ينطبق على كل فرد من أفراد الصلاة الصحيحة بما لها من الاختلاف بحسب الأجزاء والشرائط.
الرابع : إن اتحاد البسيط مع المركب محال ، ولا يعقل أن يكون المركب فرداً للبسيط (٢).
وفيه : أن انطباق عنوان بسيط جعلي اعتباري غير ذاتي على المركب لا استحالة فيه ، بل هو واقع كما في التعظيم وما ماثله من العناوين.
الخامس : إن الغرض المترتب على الصلاة واحد نوعي لا شخصي : إذ يترتب على كل فرد من أفراد الصلاة فرد من الغرض ، غير ما يترتب على
__________________
(١) كفاية الأصول ص ٢٥.
(٢) هذا الإيراد مبني على القول إن الجامع مقولي ذاتي. وقد أورده المحقق الأصفهاني ، راجع نهاية الدراية ج ١ ص ٦١ ـ ٦٢.