متشتتة وجعلها علما واحدا ، ليس هو وحدة الموضوع ، أو المحمول ، أو الغرض ، لأنه ، وان كان لها جامع حقيقي ، وهو تارة يكون بالموضوع ، وأخرى بالمحمول ، وثالثة بالغرض المترتب عليها ، إلا أنّ ذلك الجامع يختلف سعة وضيقا كما مر تفصيله.
بل المناط : هو غرض المصنف الشخصي ، مثلا تارة يتعلق غرضه بتدوين علم يترتب عليه غرض خاص كعلم المنطق ، وأخرى يتعلق بتدوين ما يعرف فيه أحوال الإنسان من تمام جهاته ، وثالثة يتعلق بتدوين ما يعرف به ما يعرضه الحركة والسكون ، وهكذا ... وهذا هو المصحح لهذا الاعتبار ، كما هو واضح بعد التدبر في ما ذكرناه.
* * *