ذلك قبل الصلاة ، فهذا الحديث وإن كان مرسلا فالظن الجميل بأصحاب النبي صلىاللهعليهوسلم يوجب أن يكون صحيحا ، والله أعلم ؛ انتهى ، وروي أنّ النبيّ صلىاللهعليهوسلم قال : «لو لا هؤلاء لقد كانت الحجارة سوّمت على المنفضّين من السماء» ، وفي حديث آخر : «والّذي نفس محمّد بيده ، لو تتابعتم حتى لا يبقى أحد لسال بكم الوادي نارا (١) ، قال البخاريّ : (انْفَضُّوا) معناه تفرّقوا ، انتهى ، وقرأ ابن مسعود (٢) : «ومن التّجارة للّذين اتّقوا والله خير الرازقين» وإنما أعاد الضمير في قوله : (إِلَيْها) على التجارة وحدها لأنّها أهمّ ، وهي كانت سبب اللهو ، ـ ص ـ : وقرىء (٣) «إليهما» بالتثنية.
__________________
(١) أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (٥ / ٢٣٥ ـ ٢٣٦) ، برقم : (٦٤٩٥)
(٢) ينظر : «المحرر الوجيز» (٥ / ٣١٠)
(٣) ينظر : «الكشاف» (٤ / ٥٣٧) ، و «البحر المحيط» (٨ / ٢٦٥) ، و «الدر المصون» (٦ / ٣١٨)