إبراهيم بن أدهم : نعم القوم السؤال يحملنا زادنا إلى الآخرة.
وقوله تعالى : (وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ) قال مجاهد وغيره : معناه بثّ القرآن وبلّغ ما أرسلت به (١) ، قال عياض : / وهذا الأمر يعمّ الأمة ، انتهى ، وقال آخرون : بل هو عموم في جميع النعم ، وفي «سنن أبي داود» عن النبي صلىاللهعليهوسلم قال : «أعطوا الأجير حقّه قبل أن يجفّ عرقه (٢) ، وأعطوا السّائل ، وإن جاء على فرس» (٣) قال البغويّ في «المصابيح» : هذا حديث مرسل انتهى.
__________________
(١) ذكره ابن عطية (٥ / ٤٩٥) ، وذكره أبو حيان (٨ / ٤٨٢)
(٢) أخرجه ابن ماجه (٢ / ٨١٧) ، كتاب «الرهون» باب : إجارة الأجير على طعام بطنه (٢٤٤٣) ، قال البوصيري في «الزوائد» (٢ / ٢٥٩) : هذا إسناد ضعيف ، وهب بن سعيد هو : عبد الوهاب بن سعيد وعبد الرحمن بن زيد وهما ضعيفان ، لكن نقل عبد العظيم المنذري الحافظ في كتاب «الترغيب» له : ابن عبد الرحمن بن زيد وثق ، وقال : قال ابن عدي : أحاديثه حسان قال : وهو محن احتمله الناس وصدقه بعضهم وهو ممن يكتب حديثه ، قال : ووهب بن سعيد وثقه ابن حبان وغيره انتهى.
فعلى هذا يكون الإسناد حسنا والله أعلم ، وأصله في «صحيح البخاري» وغيره من حديث أبي هريرة.
(٣) أخرجه مالك (٢ / ٩٩٦) ، كتاب «الصدقة» باب : الترغيب في «الصدقة» (٣) ، مرسلا.
قال العجلوني في «كشف الخفا» (١ / ١٦١) : رواه مالك في «الموطأ» مرسلا عن زيد بن أسلم ، قال ابن حجر في خطبة «اللآلئ المنثورة» وهو أحد الأحاديث الخمسة التي قال فيها علي بن المديني : خمسة أحاديث يرونها عن رسول الله صلىاللهعليهوسلم ولا أصل لها عنه.