نعيم هذا اليوم» (١) ، الحديث في الصحيح ؛ إذ ذبح لهم أبو الهيثم بن التّيهان شاة وأطعمهم خبزا ورطبا ، واستعذب لهم ماء ، وعن أبي هريرة في حديثه في مسير النبيّ صلىاللهعليهوسلم وأبي بكر وعمر إلى بيت أبي الهيثم ، وأكلهم الرطب واللّحم وشربهم الماء ، وقوله صلىاللهعليهوسلم هذا هو النعيم الّذي تسألون عنه يوم القيامة ، وإنّ ذلك كبر على أصحابه ، وإنّ رسول الله صلىاللهعليهوسلم قال : «إذا أصبتم مثل هذا وضربتم بأيديكم ، فقولوا : باسم الله ، وعلى بركة الله ، وإذا شبعتم ، فقولوا : الحمد لله الّذي أشبعنا وأروانا ، وأنعم علينا وأفضل ، فإنّ هذا كفاف [بذاك]» هذا مختصر (٢) رواه الحاكم في المستدرك ، انتهى من «سلاح المؤمن» قال الداوديّ : وعن الحسن وقتادة : ثلاث لا يسأل الله عنهنّ ابن آدم وما عداهنّ فيه الحساب والسؤال ؛ إلا ما شاء الله : كسوة يواري بها سوءته ، وكسرة يشدّ بها صلبه ، وبيت يكنّه من الحرّ والبرد ، انتهى.
__________________
(١) أخرجه مسلم (٣ / ١٦٠٩ ـ ١٦١٠) ، كتاب «الأشربة» باب : جواز استتباعه غيره إلى دار من يثق برضاه بذلك ، فيتحققه تحققا تاما ، واستحباب الاجتماع على الطعام (١٤٠ ، ١٤٠ / ٢٠٣٨)
(٢) أخرجه الحاكم في «المستدرك» (٤ / ١٠٧) مختصرا. قال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. قال الذهبي : صحيح.