أن الصحابة حدثوا بها عن أهل الكتاب ، ونحو ذلك من التعليلات الباطلة التى لا تستطيع الصمود أمام النقد العلمى النزيه.
أهم المصنفات فى هذا الاتجاه :
١ ـ تفسير جزء «عم» للشيخ محمد عبده.
٢ ـ «تفسير المنار» لرشيد رضا.
٣ ـ «تفسير المراغى» للشيخ محمد مصطفى المراغى.
٤ ـ «تفسير القرآن الكريم» للشيخ محمود شلتوت من أول الجزء الأول من القرآن إلى نهاية الجزء العاشر منه.
٢١ ـ التفسير الموضوعى :
كما اهتم العلماء بدراسة السورة القرآنية كلها من أول آية منها إلى آخر آية فيها ، مهما تعددت موضوعاتها ، فقد اهتموا كذلك بإفراد موضوع خاص بالبحث والتحليل ، وعرف ذلك فى الوسط التفسيرى ب «التفسير الموضوعى».
وقد بدا ذلك الاهتمام فى نواح ثلاث :
١ ـ دراسة موضوعات تتعلق بمفردات القرآن ، أو أساليبه ، أو بيان ناسخه ومنسوخه ، أو أسباب نزوله ، ونحو ذلك. مثل : «مفردات القرآن» للراغب الأصفهانى ، و «التبيان فى أقسام القرآن» لابن القيم ، و «الناسخ والمنسوخ» لأبى جعفر النحاس ، و «أسباب النزول» ، لكل من الواحدى والسيوطى.
٢ ـ الوحدة الموضوعية للسورة ، وذلك بالكلام عن السورة ككل ، من ناحية أغراضها العامة والخاصة ، مع ربط موضوعاتها ، بعضها ببعض ، حتى تبدو السورة ، وهى فى منتهى التناسق والإحكام ، وكأنها عقد من لؤلؤ منظوم فى غاية الإبداع.
يقول الشاطبى : «إن السورة الواحدة مهما تعددت قضاياها فهى تكون قضية واحدة ، تهدف إلى غرض واحد ، أو تسعى لإتمامه ، وإن اشتملت على عديد من المعانى». (٩٤)
ومن أبرز من اهتم بهذه الناحية الفخر الرازى ـ رحمهالله ـ فى تفسيره «مفاتيح الغيب» ثم البقاعى فى تفسيره «نظم الدرر» ثم سيد قطب فى تفسيره «فى ظلال القرآن» بصورة لم يسبق إليها ، ولم يقاربه فيها أحد إلى الآن ، وكذلك الدكتور محمد محمود حجازى فى رسالة الدكتوراة «الوحدة الموضوعية فى القرآن الكريم» ، وفى تفسيره المسمى ب «التفسير الواضح».
٣ ـ جمع الآيات القرآنية التى تتحدث عن موضوع واحد من موضوعات العقيدة والعبادات والمعاملات والأخلاق وغيرها ،