أما إذا ظهر للمسلمين من الذين عاهدوهم تبييت الغدر والخيانة فلا يجوز أن يقابلوهم بمثل ذلك ، وإنما يعلنون إنهاء المعاهدة بصراحة ودون مواربة. قال تعالى :
(وَإِمَّا تَخافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلى سَواءٍ إِنَّ اللهَ لا يُحِبُّ الْخائِنِينَ). (٤٥١)
وحينئذ يجوز للمؤمنين أن يقاتلوا الكافرين الذين نقضوا المعاهدة :
(وَإِنْ نَكَثُوا أَيْمانَهُمْ مِنْ بَعْدِ عَهْدِهِمْ وَطَعَنُوا فِي دِينِكُمْ فَقاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ لا أَيْمانَ لَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَنْتَهُونَ). (٤٥٢)
* * *